خاطرة
طيفك ملاذفي ليالي الوحدة القارسىة وانزواء الروح في خيام البعد وفي غمرة الشوق والحنين يتراءى للعيون طيف الحبيب يمر من بين صبابة الليل كأنه غيمة مثقلة بالندى تبتهج الروح تتلمس الأطياف بأصابع الوهم وتسافر إلى القمر لنتسج حلم اللقاء بين النجوم يلازمني طيفك ويلوح بالسلام بين بيارق الأمل المغمور بالورود في حدائق الوله العتيق لا أقوى على الانسحاب إلى الممرات العتيقة والغرق في آبار النسيان يمر أمام ناظري وكأنه لؤلؤ دري مسروق من قاع المحيطات يدفء جوارح الجوى بالبريق المنبق من محياك الضبابي المخترق أضبة الاحتراق بالشوق والحنين وينتشلني من قعر تلة الرماد لا تبرح عيناي المثقلتان بالدموع الساقطة على ثوب الأمنيات المطرز بالقبل المسلوبة بيد الأقدار يعجبني البقاء أمام الخيال الزائر للروح بلا مواعيد والتشبث ببقايا الخيوط المغزولة على نول العشق والغرام ويكون الملاذ من هاوية الخذل العريضة ويبقى طيفك أمل ربائع العمر
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق