حروف ذات همة
أتعقب خيوط الضوء أجمع بلورات بنفسجية لأنسج لك .. حلما ..
أقتفي آثار الحروف السرمدية لأكتب لك من الشعر .. رزما ..
وأرفعك فوق أسوار قلعتي .. علما ..
يرافقني التحدي لألحق بك عند الربوة ..
نبضات روحي تصرخ بالحياة في أوج الدروة ..
وحروفي التي روضتها عساها تحدث طفرة ..
تحضرني تباعا وحينا تجتاحني دفعة ..
تحملني على براقها تجوب بي الزمان في أقل من طرفة ..
تشرق بداخلي كنبراس أو كفتيل بقلب شمعة ..
أيتها الحروف المعلقة في سمائي ..
إن لم تكوني مزنا فكوني غيمة ..
وإن لم تكوني ظلا فكوني مظلة ..
وإن لم تحضري ربيعا أقبلي ندىً يروي داخل أحراشي كم زهرة ..
ثم ارسميني بالماء كتموجات او كطيف يشبه لوحة ..
وعلى ضفاف الورق اكتبيني بالهمس أو فجريني صرخة ..
وانصبي لي عند باحة الإبداع خيمة ..
ناوليني من أجود حروفك حفنة ..
أريدها مرفوعة بالضم .. شامخة ذات همة ..
لأنفخ فبها من روحي نفخة ..
وأجعلها تنطق كأنها حية ..
تقرأني قبل أن أبوح .. أريدها فَطِنة ..
حتى إذا تعثرت روحي كانت البسمة ..
وإذا فاضت عيناي كانت منديلا يكفكف الدمعة ..
وإذا ضاقت أرجائي كانت براحي و السعة ..
وإذا غاب بدري كانت نجمي الذي يضيء العتمة ..
لا شأن لي بالساكن منها كأن به عِلة ..
ولا المكسورة كل حرف يجرها جرة .. ياحسرة ..
ثم دعيني لوحدي وارحلي ولا تعودي إلا بعد جمعة .
بقلمي : أسماء حيان من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق