همسات زائر الليل.....
لحن تغلغل كالزلال بهاتفيكشعاع نجم بالمساء ليختفي
يغدو بليل العاشقين مسافرا
في عالم يسري بدون توقف
حتى إذا جن الظلام تباعدت
وتكاد تخفت بالسماء وتنطفي
أسرجت أحلامي وجئتك حاملا
قلبي وعشقي مؤمنا بتصوفي
ودخلت محراب الجمال كعابد
وسجدت في أدب ودون تكلف
فتداعت الآلاء في حلل الرضى
وتوشحت وشيا يلازم معطفي
رسمت على تلك الخدود مشاهدا
فكتبت ملحمة الغرام بمتحفي
وسمعت صوتك ينثني بتدفق
مثل الحرير على قوام أهيف
لما رأيتك قد أعذتك بالذي
خلق الوجود برحمة وتآلف
فسمعت أدعية سمت ببيانها
وتلوت آيات الجمال بمصحفي
وعبرت شطآنا ألفت حدودها
ففتحت بلدانا تحاط بما خفي
ووصلت عرشك لا أهاب كلامهم
وحصلت منك بما أريد وأصطفي
شتان ما بين الفريسة إن أتت
تمشي طواعية بدون تخوف
أو من تصاد برمية من حاذق
خبر الحياة بقدرة وتعرف
أقدارنا رسمت حدود لقائنا
وبرغم ذاك فإنها لم تكتف
فاستطردت بعنادها وجنونها
وكأن شيئا قد بدا لم يؤلف
فحملت أوراقا تطاير بعضها
وتركت أوراقا بطي مصنفي
قدمتها وطويت فيها مواجدي
عربون أشواق من الصب الوفي
أترى سيجمعنا الزمان لساعة
ولك القرار إذا حكمت فأنصفي!!!
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق