تلكم المرايا المظلمة...
معاني الإنكفاء تلقّنني...حتّى تتراءى لها...
حقيقة الرّوح فتوقظني...
من غفلة النسيان هي...
تؤزّني ومن قيد تحرّرني...
هي بخصال المها...
وخصالها ما فتئت تأسرني...
في الكلام والملام...
تسرّني وإن هي تؤلمني...
فياااال روعة النبض...
على غمام العشق يحملني...
وحرفك السحري نحو...
فردوسك ليس يمهلني...
تجودين بفاتن نظم...
بناعم الاغلال كبّلني...
ولّادة زيدون الشعر...
شعرها من الشتات يلملمني...
عبدا اسيرا دلها...
في سرايا روحك يسجنني...
بوحك تراتيل عبادة...
يحييني وإن متّ فهو يؤبّنني...
شدوك هديل الحمائم...
في ثنايا المهجة يطربني...
دمت بقامة ووسامة...
ما فتىء رقيك يخجلني...
رمت فيك ومعك البقاء...
وردهات اللّقاء تسعدني...
تروم الرّوح توأمها...
وما غير توأمي يرمّمني...
فيا نقيّة الرّوح هَبي لي...
شراعا ونسيما منك يقرّبني
ميلاد محمود ميلاد ( تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق