الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

على قارعة اليقظة كلمات الراقي حميد محمد هاشم

 (على قارعة اليقظة)


في الحلم الأخير
حاولت أن اقفز عن سرير اليقظة
في اليقظة تراجعت خطوتين،
ربما أكثر، عن اللحظة الهباء
لا اتذكر صهوتي ،
كنتُ وحيدا ،
ليس أكثر من ذلك ،
ولا اتذكر الحصان،
وأشياء أخرى على أمتداد لاشيء،
تبادلنا أنا والحلم ،
جسرا مموها من الحنين
إلى شيء ما
أعرف أنه شيء ما،
لا أعرف أكثر من ذلك
لا يمت للحظة بميراث أو قرابة
لكنني غزوت كل بلاد الحلم
وتربعتُ على عرش الظلام
دافعا نفسي لاختبار متاهة النهار
فوق حصاني الجامح الشريد
الذي جائني فيما بعد،
وتذكرته قبل بعد..
بين تأخري في لحظتي الزرقاء
وبين إيقاظي ،
من سقوط جسري العائم،
فوق مياه الحلم
الحلم الأخير
ابتلعت كل أسراب الجراد عند رجوعي
أسراب الرجوع
إلى مناقير نسور،
وهي تلتقط اللحظات..
لحظة بعد أخرى
فوق جسري المتهالك
فوق قارعة يقظتي،
بنهارها الممزوج مع الدخان
فارغ حلمي مني
أنا نهارهُ الذاهب للانتحار
تحت مقصلة الهباء

حميد محمد الهاشم / العراق ..2/10/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة منطقية بقلم المبدعة مليكة بن قالة

 رسالة منطقية وكأنها غفوة جفن في لحظة أرق." وكأنها كابوس مرعب في لحظة أطمئنان." تركتَ بداخلها موتًا يلائم وحدتها." ‏ما عادت ت...