السبت، 27 نوفمبر 2021

أوراق مسودة بقلم المبدعة ربيعة رباي

 أوراق مسودة في لحظة هذيان


ماذا تريد؟..
قصتك انتهت في غفلة مني..
لم أعد اعرف عنك شيئا سوى بقايا حزني..
منجم الكلمات استنزف بداخلي..
لم تعد محور تفكيري..ولا دائرة مغلقة أدور فيها وحدي..
إن كنت تسكن غرف بيتي..فلم تعد تسكن قلبي..
لم تعد تلامس جنوني و عنادي و غيرتي و نوبات كتاباتي..
بائس.. مبعثر.. ضعيف أنت..
تتلقى بكل برود ثورتي..
تعرق و تنزف أمامي..
أنت تضايقني.. تفتت أجزائي..
أنت تفرغني.. تقتلني..و لن تهزمني..
الكتابة إليك اليوم حياة..
قلمي لك اليوم بوحا و أكثر جرحا..
هروب من كل إحباطاتي..
رعشة الخوف لن تشل يدي..لن تتسارع أنفاسي..
لن تبرد أطرافي و أقدامي..
لن تتعثر الكلمات على لساني..
سأستعيد ابتسامتي وملامحي وطلتي و لون عيوني..

ماذا تراك فعلت بي؟..
معك رحلة العمر كانت مضجرة..
احترفت الصبر و غيري احترف العشق و الجنون..
واقفة أنا على حافة السقوط أقاوم..
ارحل..لا شيء بعد يغريك بالبقاء..
لا انتمي لك ولا أقيم فيك..
ارحل..انا الآن أقترف خطيئة بغضك..
تريد أن أولمك؟..أن أمضي بدمي أسفل جرحك؟..
أبكيك يا رجلا محطما.. كئيبا..مستسلما لعواصفي و دماري..
انقطع عني..أنا اموت قهرا بين يديك..
أنا امرأة زوبعة..آتي و ارحل وسط الأعاصير و الدمار..
وأنت رجل يسكنه الخريف..
يا خيباتي النفسية و العاطفية..يا لوحة حزينة معلقة على جداري.. يا ندمي..
يا عمرا من الإرتباك و النفاق..من الظمأ و الإنتظار..
متى ألملم شتات عمري؟..
متى تنتهي سنوات الصقيع و تورق أشجاري..
متى تنتقل حمى العشق إلى جسدي؟..

غدا سأشرع نوافذ غرفتي..
غدا سيكون الفرح قبلتي..
غدا سأعيش أحلامي السرية وحماقاتي..
غدا أرسم قدري الجديد ولن أقاسمك فيه ذاكرتي..
بقلم ربيعة رباي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة منطقية بقلم المبدعة مليكة بن قالة

 رسالة منطقية وكأنها غفوة جفن في لحظة أرق." وكأنها كابوس مرعب في لحظة أطمئنان." تركتَ بداخلها موتًا يلائم وحدتها." ‏ما عادت ت...