( عندما يأتي المساء .. ! )
بقلمي :إبراهيم محمد قويدر
***********************
عندما يسدل النهار ستائره
وتختفي أشعة الشمس
ألملم شتات أفكاري
المبعثرة عبر الطرقات
المذبوحة على مشانق
دروب الألم والحنين .
أدير المصباح لينير العتمة
داخل أطراف جوانحي
اهز راسي لأفرغها من
هواجس الحياة ومعاناة
صراعات تجار الذمم
ومصاصي دماء البشر
وأكلي لحومهم وأموالهم .
يتقاطر عرق الزمان لصنع
رغيف خبز وكسوة لجوعان.
ها هى السنابل تلمع كبريق
الذهب داخل فتارين مخملية
تتدلي بدلال لتنشر الخير
هنا نرى الحيتان تهجم على
السنابل لنهش ما فيها من حبات
ولا تبقى لهم سوى أعواد التبن
لكي يأخذونها علفا لهم .
حتى الحيطان سيطروا عليها
نشروا صورهم القبيحة
يطالبون المعدمين أن يتوجوهم
ان يختاروهم قادة لقطعان الماشية
يسوقوهم إلى الموت يضربونهم
يلهبون ظهورهم بالكرابيج
لتثمر السنابل من جديد وتروي
بعرق المكدودين والمطحونين .
أنزوي فى ركن من الغرفة أجمع
أطراف قدمي أخبأها من الشرور
التي تتطاير هنا وهناك فى الفضاء
أقرر الارتحال إلى عالم الخيال
لأعبر عن أفكاري المختزلة كي
لايصيبها العفن والعطل والعطب .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق