(( وبدأ الصراع ))
ج 5بقلمي :
د.محمد الصواف
وبدأ الصراع
بين الرحيل للجنة
أو بالجحيم البقاء
في لحظة ضعف
نسيت نفسي
والى الجنة
ساقتني الأقدام
لم أصدق ما أراه
هذا حلم
أم
حقا
دخلت الجنة بلا عناء
كل مافيها جميل
وأجمل مافيها
كل شيء فيها
بدأت أكتب وأكتب
حتى أصيب قلمي بالأعياء
كل ثمارها كانت لذيذة
حقاً
طعمها لم أذقه بكل الحياة
مااجمل تلك الأيام
شهد وعسل بكل الأوقات
كنت أخاف منها الخروج
والعودة ثانية للجحيم والعذاب
احببتها حد الجنون
وهي أصيبت بنفس الداء
قاومنا معا كل العواصف
تحملنا حر الصيف وصقيع الشتاء
الكل جن مني وغار
ظنوا الجنة سهلة المنال
حاولوا اليها التسلل
ماتت آمالهم على عتبات الأحلام
أجمل القصائد بوصفها كتبت
أشعاري عن حبها لاتحصى أو تعد
كل يوم أناديها بإسم
لأسمع ضحكتها وتزيدني حب
هي ربيع يتجدد
ازهارها دوما الوانها تتغير
والعطر منها يشدني أكثر
من انهارها قد شربت
العسل فيه قد تخمر
كلما قلت أرتويت
أحس أنني ظمآن
فأشرب وأشرب
حتى بحبها أثمل
خمرها حلال لامنكر
الصحو منه معصية ومحرم
مادمت بجنتها تحيا و تتنعم
آه آه
كلما أتذكر
دموعي
تحرق كل الاوراق
لاادري ماذا فعلت
كيف أصغيت
لنداء الشيطان وصدقت
أحرقت كل مازرعت
دفنت كل كلمات الحب
حتى الجنة اصبحت رماد
لم أصغ لصراخها
لتوسلها
كانت تناديني
توقف
لما هكذا فعلت
كانت تصرخ وتبكي
آلامها فاقت الوصف
أحرقت الجنة
وعدت من حيث كنتُ
ابواب جهنم كانت تنتظرني
لم تمهلني
أمسكتني
ورمتني بالجحيم
ثم أغلقت كل الأبواب
قالت :
هذا مني وعد
لن تعود ثانية للجنة
مهما توسلت
ستبقى طوال عمرك بالنار
كنت أسمع صوتها
يناديني
عد
إليك كم أشتقت
ذنبك غفرت
هيا تعال
الجنة بدونك لاتضاق
كيف أرد
وأنا
من أحرقها
وكلام الشيطان صدقت
وبقدمي جرياً للجحيم عدت
يتبع .....
بقلمي :
د.محمد الصواف
٦ / ١١ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق