" عَدالَةُ السًّماء "
إلى آدَم و حَواء يَكفيني النَسب ...وماذا إن كُنتُ أعجَمي أو قُبطياً أو حَبَشياً أو مِن العَربِ ...
تِلكَ مَشيئة الله في خَلقِهِ ...
سُبحانَهُ هو من أعطى ومن وَهَب ...
ذلك مُحمدٌ و بِلالٌ وسَلمان وأذكرو ما شئتم ...
الله ما أروعَهم قَد تَعالَت فيهم الرُتَب ...
الوانٌ وأجناسٌ قَد خَلَقَنا الله ...
ويَكفي الأنسانُ في مَحشَره ما كَسب ...
صَنيعَةُ الله ومَن مِثلِهِ ...
كِبرِياء وشُموخٌ وتَبّاً لِمن عَلى نَفسِهِ كَذب ...
تِلكَ دُنيا زائلة لا مُحال ...
أختَر طَريقكَ مِن نورٍ أو مِن وَقبٍ ...
يَكفيكَ ما أنقضى مِن عُمرِكَ مَتاعٌ وغُرورٌ ...
أما يَكفيكَ يا شَقيّ اللَعَبِ ..؟
سَيأتي يَوماً تَود أن تَسكُنَ إلى نَفسِكَ ...
ولَكِن هيهاتَ قَد أضناك التعب ...
خَلَقَنا اللهُ مِن نَفسٍ واحدةٍ ...
فَهَجر طَريق النَفسِ المُضطَرب ...
أما رَأيتَ مَصيرَ فَراعِنةَ الأرض ...
أما رَأيتَ طَريق كُلّ مَن للحَقِ مُغتَصب ..؟
أدلو بِدَلوِكَ هيهات أن تَستَريحَ ...
فَشيطانِكَ يَوماً عَليكَ سَيَنقلب ...
رَاوغ ما شِئت بِأفعالِكَ و أستَتر ...
عَلى مَن مَكشوفِةٍ لَديهِ كُلُّ الحُجب ..؟
أسمَهُ الحَقُّ وذلك الحَق عَدلٌ في مَلوكُتَهُ ...
ومَن يُجاري سُلطانَ مَلكَ المُلوكَ المُستَتب ..؟
" أ.د وسام راسم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق